فصل: فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

سورة المنافقين.
مدنية.
{إنك لرسول الله} كاف وكذا {لرسوله}.
{لكاذبون} حسن.
{عن سبيل الله} كاف.
{يعملون} حسن وكذا {لا يفقهون}.
{خشب مسندة} صالح.
{كل صيحة عليهم} تام.
{فاحذرهم} وكذا {يؤفكون}.
{مستكبرون} حسن.
{لن يغفر الله لهم} كاف.
{الفاسقين} تام وكذا {ينفضوا}.
{لا يفقهون} حسن.
{الأذل} تام.
{وللمؤمنين} كاف.
{لا يعملون} تام.
{عن ذكر الله} كاف.
{الخاسرون} حسن وكذا {من الصالحين}.
{أجلها} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة المنافقين:
مدنية.
إحدى عشرة آية اتفاقًا.
كلمها مائة وثمانون كلمة.
وحروفها سبعمائة وستة وسبعون حرفًا.
وقد استخرج عمر النبي صلى اله عليه وسلم ثلاثًا وستين سنةً من قوله: {ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها} فإنَّها رأس ثلاث وستين سورة وأعتق ثلاثًا وستين رقبة ونحر بيده الشريفة ثلاثًا وستين بدنة في حجة الوداع.
{إنَّك لرسول الله} كاف. ولا يجوز وصله لأنَّه لو وصله لصار قوله: {والله يعلم إنَّك} من مقول المنافقين وليس الأمر كذلك بل هو ردٌّ لكلامهم أنَّ رسول الله غير رسول فكذبهم الله بقوله: {والله يعلم إنَّك لرسوله}.
والوقف على {رسوله} تام عند نافع.
{لكاذبون} تام عند أبي عبيدة إن جعل {اتخذوا أيمانهم} خبرًا مستأنفًا وليس بوقف إن جعل جواب {إذا} وهو بعيد.
وتام إن جعل جوابها {قالوا} أو جعل محذوفًا و{قالوا} حالًا أي إذا جاؤك قائلين كيت وكيت فلا تقبل منهم.
{عن سبيل الله} حسن.
{يعملون} كاف.
{ثم كفروا} جائز.
{لا يفقهون} كاف.
{أجسامهم} جائز. ومثله {تسمع لقولهم} إن جعل موضع الكاف رفعًا أي هم خشب أو هي جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ومثله في الجواز {مسندة}.
{كل صيحة عليهم} حسن. قال يحيى بن سلام وصفهم الله بالجبن عن القتال بحيث لو نادى مناد في العسكر أو انفلتت دابة أو أنشدت ضالة أو نثرت حثالة لظنوا أنَّهم المرادون لما في قلوبهم من الرعب.
{فاحذرهم} حسن.
{أنَّى يؤفكون} كاف.
{رسول الله} ليس بوقف لأنَّ الذي بعده جواب {إذا}.
{رؤوسهم} جائز.
{مستكبرون} كاف.
{لهم} حسن. لمن قرأ {آستغفرت} بهمزة ممدودة ثم ألف وبها قرأ يزيد بن القعقاع وليس بوقف لمن قرأه بهمزة مفتوحة من غير مد وهي قراءة العامة.
{لن يغفر الله لهم} كاف.
{الفاسقين} تام.
{حتى ينفضَّوا} كاف.
{والأرض} تجاوزه أولى.
{لا يفقهون} كاف.
{الأذل} تام.
{لا يعلمون} تام. لأنَّه آخر قصة عبد الله بن أبيّ ابن سلول رأس المنافقين فهي قصة واحدة.
{عن ذكر الله} كاف.
{الخاسرون} تام. على استئناف ما بعده.
{أحدكم الموت} ليس بوقف ومثله في عدم الوقف {إلى أجل قريب} لأنَّ قوله: {فأصدق} منصوب على جواب التمني وهو {لولا أخرتني} لأنَّ معناه السؤال والدعاء فكأنَّه قال أخرني إلى أجل قريب فأصدَّق وأكون وبها قرأ أبو عمرو عطفًا على لفظ {فأصدق} وقرأ الجمهور {وأكن} بالجزم عطفًا على موضع الفاء كأنَّه قيل إن أخرتني أصدق وأكن هذا مذهب أبي علي الفارسي وحكى سيبويه عن شيخه الخليل غير هذا وهو أنَّه جزم {وأكن} على توهم الشرط كما هو في مصحف عثمان {أكن} بغير واو ولا موضع هنا لأنَّ الشرط ليس بظاهر وإنَّما يعطف على الموضع حيث يظهر الشرط والفرق بين العطف على الموضع والعطف على التوهم أنَّ العامل في العطف على الموضع موجود دون مؤثرة والعامل في العطف على التوهم مفقود وأثره موجود مثال الأول هذا ضارب زيد وعمرًا فهذا من العطف على الموضع فالعامل وهو ضارب موجود وأثره وهو النصب مفقود ومثال الثاني ما هنا فإنَّ العامل للجزم مفقود وأثره موجود انظر أبا حيان.
{الصالحين} تام.
{أجلها} كاف.
آخر السورة تام.. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة المنافقون:
قراءة الحسن: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً}.
قال أبو الفتح: هذا على حذف المضاف، أي: اتخذوا إظهار إيمانهم جنة، وقد مضى ذكر ذلك 1.
ومن ذلك قراءة أبي جعفر: {آسْتَغْفَرْت}، بالمد.
وروى عنه: {اسْتَغْفَرْت}، بالوصل.
قال أبو الفتح: هاتان القراءتان كلتاهما مضعوفتان.
أما {آسْتَغْفَرْت}، بالمد فأنه أثبت همزة الوصل، وقد استغنى عنها بهمزة الاستفهام من قبلها، وليس كذلك طريق العربية. ألا ترى إلى قول ذي الرمة:
أستحدث الركب عن أشياعهم ** خبرا أم عاود القلب من أطرابه طرب

وأما {استغفرت}، بالوصل ففي الطرف الآخر من الضعف، وذلك أنه حذف همزة الاستفهام، وهو يريدها. وهذا مما يختص بالتجوز فيه الشعر، لا القرآن، نحو قوله:
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ** شعيث ابن سهم أم شعيث ابن منقر

. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة المنافقين:
مدنية.
وآيها إحدى عشرة.
مشبه الفاصلة:
{أجل قريب}.
القراآت:
أمال {جاءك} هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان وحمزة وخلف.
وعن الحسن {إيمانهم جنة} بكسر الهمزة مصدر آمن ولا نعلم خلافا في موضع المجادلة.
وسهل الأصبهاني الهمزة من {رأيتهم تعجبك} ومن {كأنهم}.
وقرأ {خشب} الآية 4 بسكون الشين قنبل بخلفه وأبو عمرو والكسائي ومر بالبقرة.
وفتح سين {يحسبون} ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
وأمال {أني} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
وأشم قاف {قيل} هشام والكسائي ورويس.
واختلف في: {لووا} الآية 5 فنافع وروح بتخفيف الواو الأولى من لوى مخففا والباقون بالتشديد على التكثير من لوى الرباعي.
وانفرد النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان بمد همز {استغفرت} قال في النشر ولم يتابعه عليه أحد إلا أن الناس أخذوه عنه ولم يعول عليه في الطيبة ووجه بأن المد إشباع لهمزة الاستفهام للإظهار والبيان لا لقلب همزة الوصل ألفا أي لأنها مكسورة بخلاف (آلسحر وآلله أذن) والجمهور بهمزة واحدة مفتوحة ومقطوعة بلا مد وهي همزة التسوية التي أصلها الاستفهام.
وعن الحسن {لنخرجن} بنون العظمة وكسر الراء ونصب الأعز مفعولا به.
ونصب {الأذل} حينئذ على الحال بتقدير مضاف أي كخروج أو كإخراج أو مثل. وأدغم لام {يفعل ذلك} أبو الحارث عن الكسائي.
واتفقوا على تسكين الياء من {أخرتني إلى} كما مر.
واختلف في: {وأكن} الآية 10 فأبو عمرو بالواو بعد الكاف ونصب النون عطفا على {فأصدق} المنصوب بأن بعد جواب التمني وهو {لولا أخرتني} وافقه الحسن واليزيدي وابن محيصن بخلفه والباقون بحذف الواو لالتقاء الساكنين وبجزم النون قال الزمخشري عطفا على محل {فأصدق} كأنه قيل إن أخرتني أصدق وأكن وحكى سيبويه عن الخليل أنه جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني إذ لا محل هنا لأن الشرط ليس بظاهر وإنما يعطف على المحل حيث يظهر الشرط كقوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم} فمن جزم عطف على موضع {فلا هادي} لأنه لو وقع هناك فعل لا نجزم قال السمين وهذا هو المشهور عند النحويين ويلغز بهذا فيقال مع نية صالحة أين أتى حرف أظهره أبو عمرو وأدغمه الباقون.
ومر حكم {جاء أجلها} من حيث الهمزتان في نظيره جاء أحد بالنساء.
واختلف في {والله خبير بما تعملون11} الآية فأبو بكر بالغيب والباقون بالخطاب المرسوم كتبوا {لولا أخرتني} بالياء وروى أبو عبيد عن مصحف عثمان رضي الله عنه {وأكن} بحذف الواو وقال الحلواني أحمد عن خالد قال رأيت في الإمام عثمان {وأكون} بالواو ورأيته ممتليا دما قال الجعبري وقد تعارض نقل هذين العدلين فلابد من جامع فيحتمل أن النافي رآه بعد دثور ما بعد الكاف فبقي بعدها حرف هو النون وتكون الواو دثرت والله أعلم. اهـ.